أثار إعلان أسرة الفنان الراحل عبدالحليم حافظ إغلاق منزله في الزمالك بشكل نهائي، جدلًا واسعًا بين جمهوره على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أيام فقط من إعلان نيتها فرض رسوم على زيارة المنزل الذي ظل مفتوحًا لسنوات أمام عشاق “العندليب” مجانًا.
وكانت الأسرة قد أعلنت مؤخرًا عبر الصفحة الرسمية لعبدالحليم حافظ على “فيسبوك” نيتها تنظيم زيارات منزل عبدالحليم حافظ من خلال رسوم دخول رمزية للمصريين، وأعلى للأجانب، إلى جانب تطبيق إلكتروني للحجز المسبق، بهدف الحفاظ على مقتنيات المنزل التاريخية، وتغطية نفقات الصيانة وتوفير مرشدين متخصصين يشرحون تاريخ الفنان.
كما أوضحت الأسرة أن التصوير داخل المنزل سيُفرض عليه مقابل مادي، في إطار السعي للحفاظ على الطابع الثقافي للمكان واستمرارية فتحه للزوار.
إلا أن القرار قوبل بانتقادات حادة من الجمهور، الذي اعتبر أن فرض رسوم يتنافى مع بساطة عبدالحليم حافظ وقربه من الناس، وهي القيم التي طالما ميّزت مسيرته الفنية والإنسانية.
وعلى خلفية هذه الانتقادات، أعلنت الأسرة في بيان جديد إغلاق منزل عبدالحليم حافظ نهائيًا، مؤكدة أنه لن يُفتح إلا مرة واحدة فقط في العام، في ذكرى وفاته، مجانًا، ولعدد محدود من الزوار.
وقالت الأسرة في بيانها الأخير:
“فتح البيت أو غلقه لن يؤثر على حب الناس لحليم”،
مؤكدة أن مكانة عبدالحليم في قلوب جمهوره ستظل كما هي، حتى وإن أُغلق أحد معالمه الشخصية التي كان يحرص محبوه على زيارتها للتقرب من ذكراه.
القرار أعاد فتح النقاش حول أهمية الحفاظ على تراث الفنانين الكبار، وسبل إدارة تلك المعالم دون أن يتعارض ذلك مع حب الجمهور لهم أو قيمهم الإنسانية التي تعلق بها الناس.
الرابط المختصر: