خيّم الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي مساء اليوم، بعد تداول أنباء عن استشهاد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي خلال تغطيته الإعلامية في مدينة غزة. وقد تفاعل الآلاف من رواد مواقع التواصل مع الخبر وسط حالة من الصدمة والأسى، إلى أن أكّد زميله الصحفي الفلسطيني عبد العطار نبأ الاستشهاد بشكل رسمي عبر حسابه على “إنستجرام”.
وكان عبد العطار قد نشر في وقت سابق من اليوم منشورًا أثار القلق حول مصير الجعفراوي، حيث أعلن أن الاتصال انقطع به منذ عدة ساعات أثناء قيامه بواجبه المهني في تغطية الأحداث داخل قطاع غزة، وكتب قائلاً: “الزميل والصديق صالح الجعفراوي مقطوع الاتصال معه منذ ساعات، أثناء التغطية الإعلامية في مدينة غزة، ولا توجد أي معلومات حقيقية عن مصيره، دعواتكم له ونسأل اللّه له السلامة”.
إلا أن ساعات قليلة فقط مرّت قبل أن يعود عبد العطار بمنشور آخر مؤلم، أكد فيه استشهاد زميله صالح الجعفراوي، معبرًا عن حزنه العميق على فقدانه، وشارك عددًا من الصور التي جمعتهما في مناسبات متعددة، والتي بدت وكأنها رسالة وداع أخير. وقد حصد المنشور تفاعلًا واسعًا من المتابعين، الذين نعوا الجعفراوي بكلمات مؤثرة وأعربوا عن تضامنهم مع الأسرة الإعلامية الفلسطينية.
ويُذكر أن صالح الجعفراوي كان من الصحفيين المعروفين في قطاع غزة، وشارك في تغطية العديد من الأحداث الميدانية التي وثّقت معاناة الفلسطينيين في ظل العدوان المستمر، حتى لقي حتفه وهو يؤدي رسالته الإعلامية من قلب الحدث، ليلتحق بقافلة طويلة من شهداء الكلمة والحقيقة.
الرابط المختصر: