شهدت مصر لحظة تاريخية مهيبة مساء اليوم، حيث وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القطعة الأثرية الأخيرة إيذانًا بافتتاح المتحف المصري الكبير رسميًا، في حدث عالمي غير مسبوق يجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة ويؤكد ريادة مصر الثقافية والحضارية أمام العالم أجمع.
ووسط أجواء احتفالية عالمية ضخمة، انطلقت فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير 2025، أكبر صرح ثقافي في العالم مخصص لحضارة واحدة، بحضور عدد كبير من ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات من مختلف أنحاء العالم، في مشهد يكرّس مكانة مصر على خريطة الثقافة والتراث الإنساني.
وأكدت مصادر رسمية أن وضع الرئيس السيسي للقطعة الأخيرة داخل المتحف المصري الكبير يمثل تتويجًا لعقود من العمل والتخطيط والتنفيذ، ليخرج هذا المشروع العملاق إلى النور كأحد أهم الإنجازات الثقافية في القرن الحادي والعشرين.
حدث عالمي يخلّد الحضارة المصرية
ويشارك في الحفل 79 وفدًا رسميًا من الدول الشقيقة والصديقة، من بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، في تأكيد واضح على التقدير الدولي الكبير الذي تحظى به مصر ومكانتها الحضارية الاستثنائية.
ويقع المتحف المصري الكبير على مساحة 490 ألف متر مربع بالقرب من هضبة الأهرامات بالجيزة، ليصبح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، حيث يضم ما يعرف بـ الدرج العظيم، وهو ممر فخم تصطف على جانبيه تماثيل ملوك مصر العظام في مشهد مهيب يجسد فخامة التصميم وروعة المعمار المصري القديم والحديث.
ويضم المتحف أيضًا المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة كاملة في مكان واحد، وتشمل أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية من كنوز الملك الذهبي، بالإضافة إلى آلاف القطع النادرة الأخرى التي تروي قصة مصر عبر العصور القديمة والوسيطة والحديثة، ليصبح المتحف سجلًا حيًا للحضارة المصرية ومتحفًا عالميًا للتاريخ الإنساني.
ويُعد افتتاح المتحف المصري الكبير تتويجًا لمسيرة طويلة من الجهد الوطني المتكامل، ورمزًا لقدرة المصريين على تحويل الحلم إلى حقيقة، مقدمين للعالم أيقونة جديدة للفن والعمارة والتاريخ.
الرابط المختصر:











