أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، أن فرقًا قتالية من الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة تلقت أوامر بالاستعداد لإعادة الانتشار، مشيرة إلى أن هذه القوات ستبدأ خلال الأيام المقبلة إما بالانسحاب الكامل أو التموضع في مواقع خلفية، وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن ثلاث فرق بدأت بالفعل سحب قواتها من مدينة غزة.
ويأتي هذا التطور الميداني بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” عن اقتراب توقيع المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة أمريكية، والذي يتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين.
وفي أول رد فعل رسمي، رحّب الجيش الإسرائيلي بالاتفاق، وأكد في بيان نشره عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أن رئيس الأركان إيال زامير أصدر تعليمات برفع درجة الجاهزية الدفاعية والاستعداد الكامل لتنفيذ عملية استعادة المحتجزين “بحساسية ومهنية”.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيعقد اجتماعًا حكوميًا اليوم عند الساعة الثالثة عصرًا للموافقة على المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي تشمل أيضًا إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين المتفق عليهم.
في المقابل، أعلنت حركة حماس رسميًا موافقتها على الاتفاق، معربة عن امتنانها للرئيس ترامب والدول العربية والإسلامية الداعمة، ودعت في بيانها المجتمع الدولي لضمان التزام إسرائيل ببنود الاتفاق.
وتنص المرحلة الأولى من الاتفاق على إطلاق سراح نحو 2000 أسير فلسطيني، بينهم 250 من ذوي الأحكام المؤبدة، و1700 آخرين تم اعتقالهم بعد اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.
كما يُلزم الاتفاق الجيش الإسرائيلي بالانسحاب خلال 24 ساعة من مدينة غزة والتراجع إلى “الخط الأصفر” مع بعض التعديلات التي وافقت عليها إسرائيل.
ومن المتوقع أن يُعقد التوقيع الرسمي على الاتفاق في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا، إيذانًا ببدء تنفيذ بنوده ميدانيًا.
الرابط المختصر:
