أعلن مصدر مطلع أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفق المرحلة الأولى من التفاهمات التي تم التوصل إليها بين حركة حماس وإسرائيل، سيدخل حيز التنفيذ رسميًا في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا بتوقيت القاهرة. ويأتي هذا الإعلان في أعقاب جهود دبلوماسية مكثفة ورعاية مباشرة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي كشف عن تفاصيل خطة من 20 بندًا تهدف لإحلال السلام في قطاع غزة وإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.
و صرح في وقت سابق أن اتفاق المرحلة الأولى من خطة ترامب سيُوقع في تمام الساعة 12:00 ظهرًا (09:00 صباحًا بتوقيت جرينتش)، على أن يبدأ وقف إطلاق النار فور توقيع الاتفاق، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز». ويُعد هذا الاتفاق أول انفراجة كبيرة منذ اندلاع الحرب الدامية التي شهدها قطاع غزة على مدار العامين الماضيين، والتي أودت بحياة آلاف المدنيين وخلفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية للقطاع.
وجاء التوصل إلى الاتفاق عقب مفاوضات غير مباشرة استضافتها جمهورية مصر العربية، وشارك فيها وسطاء من عدة دول، أسفرت عن موافقة الأطراف على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام، والتي تتضمن وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وتبادلًا للأسرى، وسحبًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من مناطق داخل غزة.
وفي بيان رسمي نشره عبر منصته «تروث سوشيال»، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب: «يشرفني أن أعلن أن إسرائيل وحماس وقعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام»، وأضاف: «هذا يعني أن جميع الرهائن سيُطلق سراحهم قريبًا جدًا، وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم ومستدام». ويُنظر إلى هذا الإعلان على أنه تطور جوهري في مسار الأزمة، خصوصًا في ظل الانسداد السياسي والعسكري الذي طبع المفاوضات السابقة بين الطرفين.
من جانبه، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان رسمي: «بعون الله سنُعيدهم جميعًا إلى الوطن»، في إشارة إلى الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، مؤكدًا أنه سيعقد اجتماعًا حكوميًا حاسمًا اليوم الخميس للموافقة على تفاصيل الاتفاق وتفعيله بشكل فوري.
وفي المقابل، أكدت حركة حماس في بيان رسمي توصلها إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب، مشيرة إلى أن الاتفاق «يقضي بإنهاء الحرب على غزة، وانسحاب الاحتلال منها، والسماح بدخول المساعدات، وتنفيذ عملية تبادل للأسرى». ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى ضمان تنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل، مطالبة الرئيس ترامب والدول الضامنة، إلى جانب الأطراف العربية والإسلامية والدولية، بعدم السماح لإسرائيل بالتنصل أو المماطلة في تنفيذ الاستحقاقات المتفق عليها.
ويُتوقع أن يكون لبدء تنفيذ الاتفاق انعكاسات إيجابية مباشرة على الوضع الإنساني في غزة، حيث ينتظر مئات الآلاف من المدنيين دخول المساعدات العاجلة، وتفعيل آلية إعادة الإعمار، في وقت تشير فيه التحليلات إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق قد تكون بوابة لمرحلة سياسية جديدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تشمل مفاوضات على تهدئة طويلة الأمد أو تسوية شاملة.
الرابط المختصر:











