يفتتح المتحف المصري الكبير أبوابه أمام الزائرين رسميًا بدءًا من الساعة التاسعة صباح اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، ليستقبل جمهوره بعد حفل الافتتاح التاريخي الذي أقيم مساء السبت الماضي بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من قادة وزعماء دول العالم، في حدث وُصف بأنه أعظم افتتاح ثقافي في القرن الحادي والعشرين، لما يمثله من نقلة نوعية في عرض وتوثيق الحضارة المصرية القديمة.
وأعلنت إدارة المتحف المصري الكبير أن تجربة الزيارة ستكون رحلة متكاملة في قلب التاريخ، تبدأ من البهو العظيم الذي يتصدره تمثال الملك رمسيس الثاني، مرورًا بـ الدرج العظيم الذي يعرض تماثيل ضخمة وقطعًا أثرية نادرة، وصولًا إلى قاعة الملك توت عنخ آمون التي تعد جوهرة المتحف، وتضم أكثر من 5000 قطعة أثرية من مقتنيات الفرعون الذهبي، معروضة لأول مرة كاملة في مكان واحد.
وأكدت الهيئة أن المتحف يقدم جولات تعريفية تفاعلية باللغات المختلفة، بالإضافة إلى عروض مرئية وتقنيات عرض رقمية متطورة تروي قصة الحضارة المصرية القديمة بطريقة تناسب الأجيال الحديثة وتبهر الزوار الأجانب، ليصبح المتحف تجربة ثقافية وتعليمية متكاملة.
مواعيد زيارة المتحف المصري الكبير 2025
حددت إدارة المتحف مواعيد استقبال الزوار يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً، بما في ذلك العطلات الرسمية، مع تخصيص يومي الأربعاء والسبت لأعمال الصيانة والتنظيم الداخلي.
كما أتاحت الإدارة إمكانية الحجز المسبق للتذاكر عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للمتحف لتسهيل دخول الزائرين وتقليل فترات الانتظار، بالإضافة إلى تخصيص ممرات خاصة لذوي الهمم وكبار السن لضمان تجربة مريحة وشاملة للجميع.
مقتنيات المتحف المصري الكبير
يوصف المتحف بأنه الهرم الرابع في مصر، ويُعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، حيث يضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية تمثل مختلف مراحل التاريخ المصري القديم، من عصور ما قبل الأسرات حتى العصر اليوناني الروماني.
ومن أبرز معروضاته كنوز الملك توت عنخ آمون، التي تُعرض للمرة الأولى بالكامل داخل قاعة واحدة تمتد على مساحة 7200 متر مربع، وتشمل القناع الذهبي الشهير، والعجلات الحربية، والمجوهرات، والأسرة الملكية، والتماثيل، والتمائم التي عُثر عليها داخل مقبرته في وادي الملوك.
وتستخدم القاعة تقنيات عرض تفاعلية ومسح ثلاثي الأبعاد تمنح الزائرين تجربة غامرة تعيد إحياء عالم الملك الذهبي كما كان قبل أكثر من 3300 عام.
مرافق المتحف وتصميمه المعماري
يمتد المتحف المصري الكبير على مساحة 490 ألف متر مربع بمحاذاة أهرامات الجيزة، ويضم مدخلًا رئيسيًا فخمًا تبلغ مساحته نحو 7 آلاف متر مربع تتوسطه تماثيل ضخمة يتصدرها رمسيس الثاني، بالإضافة إلى 12 قاعة عرض رئيسية بمساحة إجمالية تبلغ 18 ألف متر مربع، إلى جانب قاعات عرض مؤقتة ومتحف مخصص للأطفال بمساحة 5 آلاف متر مربع.
ويُتوقع أن يجذب المتحف أكثر من 5 ملايين زائر سنويًا، ليصبح أيقونة السياحة الثقافية في مصر والعالم ومركزًا عالميًا للتعليم والبحث في علوم الآثار والترميم.
حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
شهدت مصر مساء السبت الماضي الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير في حفل عالمي مبهر، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة 79 وفدًا رسميًا من مختلف دول العالم، من بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، في حدث حظي بتغطية إعلامية واسعة محليًا ودوليًا.
الرابط المختصر:











