سجّلت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا بنحو 2% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ما يعادل 110 جنيهات، بينما شهدت الأوقية عالميًا صعودًا بنسبة 2.1% وبقيمة 85 دولارًا.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات، إن عيار 21 ارتفع خلال الأسبوع الماضي بنحو 110 جنيهات، حيث افتتح التداول عند 5345 جنيهًا، وأغلق عند 5455 جنيهًا.
الأوقية ترتفع 85 دولارًا عالميًا
وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت الأوقية بنحو 85 دولارًا، من مستوى 4001 دولار إلى 4086 دولارًا، مع استمرار حالة التقلبات المرتبطة بتوقعات السياسة النقدية الأميركية.
أسعار الأعيرة المختلفة والجنيه الذهب
وأشار إمبابي إلى أن عيار 24 سجل 6234 جنيهًا، بينما بلغ عيار 18 نحو 4676 جنيهًا.
كما استقر سعر الجنيه الذهب عند 43,640 جنيهًا في نهاية تعاملات الأسبوع.
وأوضح إمبابي أن تعاملات يوم السبت شهدت تراجعًا طفيفًا بقيمة 10 جنيهات، حيث افتتح عيار 21 التداول عند 5465 جنيهًا وأغلق عند 5455 جنيهًا، وذلك بالتزامن مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
الذهب يفشل في تجاوز مستوى 4200 دولار رغم التعافي
ورغم صعود الذهب عالميًا، فإن فشله في تجاوز مستوى 4200 دولار للأوقية يعكس حاجة السوق إلى المزيد من الاستقرار لبناء زخم يسمح بإعادة اختبار القمة التاريخية التي تم تسجيلها خلال الشهر الماضي.
ويرى محللون أن الاتجاه الصاعد طويل الأجل للذهب ما يزال قائمًا، إلا أن الأسواق أصبحت أكثر تشككًا في قدرة الاحتياطي الفيدرالي على خفض الفائدة خلال الشهر المقبل.
وتُظهر أداة CME FedWatch أن احتمالات خفض الفائدة في ديسمبر تراجعت إلى أقل من 50%، مقارنةً بأكثر من 90% قبل شهر، وهو ما انعكس على حركة الذهب الذي أنهى الأسبوع بارتفاع 2.1% لكنه تراجع بنحو 3.5% عن ذروة الخميس.
وشهد يوم الخميس نهاية أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة استمر 43 يومًا، ما يثير مخاوف بشأن جودة البيانات الاقتصادية التي ستصدر خلال الفترة المقبلة، خاصة مع غياب بيانات مهمة عن التضخم وسوق العمل.
سوق السندات الأميركية تحت ضغط متزايد
كما يعاني سوق السندات الأميركية من ضعف الإقبال على مزادات السندات لأجل 10 و30 عامًا، في وقت أثارت فيه فكرة الرهن العقاري لمدة 50 عامًا جدلًا واسعًا بسبب التضاعف الكبير في تكلفة الفائدة على المستهلكين.
وبالنظر إلى المستقبل، يتوقع المحللون استمرار حالة الضبابية في الأسواق العالمية، ما سيواصل دعم أسعار الذهب والفضة خلال الأسابيع المقبلة.
مخاوف من تراجع استقلالية الفيدرالي الأميركي
وتعود إلى الواجهة المخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، بعد إعلان المحكمة العليا الأميركية تحديد جلسة في 21 يناير للنظر في المرافعات المتعلقة بمحاولة الرئيس السابق دونالد ترامب إقالة ليزا كوك من منصبها.
ترقب لمستقبل الفائدة ومصير جيروم باول
وبينما يواصل الفيدرالي سياسة التيسير بحذر مع بقاء التضخم في مستويات مرتفعة، تشير بعض التوقعات إلى احتمال خفض الفائدة الشهر المقبل بدعم من ضعف بيانات التوظيف الأخيرة.
وفي الوقت ذاته، تترقب الأسواق مصير منصب جيروم باول الذي تنتهي ولايته في مايو المقبل، وسط تكهنات حول خليفته المحتمل وتأثير ذلك على مسار السياسة النقدية.
الرابط المختصر:











